ذلك الحنان الذى يتدفق منها عطفآ ارتاد بى التعبير وان كان ذلك التعبير لايعول بمكانها وذلك مهما فعلنا لانستطيع ان نوفيها حقها , لذلك أكرمنا الله بها حتى تكون حنونة وعطوفة علينا ومنها أقتبس من اللغة معنى الام وهو أصل الشئ وعماده وأساسه وقد جاء فى اللوح المحفوظ اسم الام بمسميات عده على سبيل المثال : ام الكتاب , ومكة ..ام القرى ....وكذلك نجد ان ازواج النبى صلى الله عليه وسلم اسماهن بأم المؤمنين وذكر فى عطفها وحنانها ما لم يذكر به احد سواها _ وقد نجد فى القران الكريم اسمها مقرون بالطاعة فى كثير من الايات مثل :"واطيعوا الله واطيعوا الرسول وبالوالدين احسانا ............"
كثير من الايات والاحاديث النبوية التى نجدها تنص على طاعة الوالين ، لذلك مهما فعل الانسان لايسطتيع ان يوفيها حقها .
الجدير بالذ كران هذا الاحساس قداتانى عندما كنت اشاهد بالامس حفل تكريم الامهات السودانيات بقناة النيل الازرق مما دفعنى ان أعبر بهذا الاحساس المتواضع واهما نفسىان امى ما زالت بقيد الحياة بالرغم من انها فارقت الحياة منذ ثمانية سنوات ، وعندما رايت الابناء يكرمون امهاتهن فبكيت بقلبى وتمنيت لو ان امى مازالت عائشة حتى الآن ....
التحية لكل ام صابرت وكافحت من أجل تربية ابنائها حتى يخرجون الى السبيل الرشاد ثم التحية لهؤلاء اللائى يمثلن الاجيال الرائدة وامهات المستقبل ثم التحية لكل من له ام مازلت بقيد الحياة نسال ان يمتعها بالصحة والعافية فلهم التحية معا ...........