من يتمنى الملك

مّين يتّمّـنى المُـلك؟!..


وحدواالله ..... لا إله إلاالله
وإللّي عليه ذنب وخطيّة يقول أستغفرالله.أستغفر الله.
ولا يحلى الكلام إلابذكرالنبي عليه أفضّل الصّلاة والسلام.
اللهم صّلي على سيدنا محمد وعلى آله وصّحبه الكرام.

كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان. كان في واحد ملك حكيم زمانه يجلس كل يوم في ديوانه يسمع شكاوي شعبه وطلباتهم ويحقق لهم رغباتهم .وفي يوم من الأيام لاحظ واحد في الديوان كان جالس في المجلس يطالع فيه وفي عرشه العظيم وعين الحسد ظاهرة عليه .ودايرة في المكان من مكان لمكان كأنها برجون في الميدان. فطن {فهم} الملك زكريا لهادا الشاب ولنظراته نادى عليه وسأله :ممكن أتعرف على الإسم الكريم؟. قال له الشاب: إسمي محمد إبراهيم .قال له الملك : والنعم فيك... إيش تتمنى في حياتك يا أبو حميد؟. أتلعثم الشاب وما عرف يجاوب عليه .ألح الملك وأصر عليه حتى نطق بالجوهرة إلا في فمه وقال: أتمنى أصير ملك زيك وهادي أمنية حياتي. قال له الملك: ولا يهمك يا أبو حميد أبشر بكرة أمسكك الملك بدالي ويرتاح بالي
فرح محمد فرح ماقبله ولا بعده فرح وأخيراً حصير ملك. قال له الملك: الله يحيك اليوم تنام عندي وبكرة أنصبك الملك عني ومنها تريحني.
راح محمد مع الملك على جناحه الخاص,وبعد العشا والسمر قال له الملك: روح يا محمد على غرفتك نام وأرتاح, وأنا رايح على جناحي أنام ونتقابل بكرة على سفرة الفطورفي الصباح.
راح محمد مع العسكري الموكل بخدمته, ومن مكان لمكان حتى وصلوا غرفة صغيره فيها كرسي كبير وسرير وسيع .قال العسكري لمحمد: أتفضل أجلس على الكرسي. قال محمد وهو بيضحك :يابونا أنا الضيف إللّي لازم أنام على السرير!!.قال له العسكري بحمشة {بعصبيه}: أتفضل أجلس... الكرسي لك والسرير ليّ وبلاش كتر غلبة عليّ.
أنساغ {أطاع} محمد لأمر العسكري بعد مافجعه,وكلامه جد إلا بيهرجه.وجلس على الكرسي زي مايبغى وعلى حسب طلبه. ماشاف إلا والعسكري يربط يدّينه ورجلينه في رجول الكرسي ويتركه .قال له محمد: هيييي .... هيييي .خير يا أبونا أنا مسوي إيه؟ !! .قال العسكري: والله ماهي شغلتي أعرف إنت ولا غيرك مسوي إيه.
لام محمد نفسه وحسبن على أمنيته إلا ودته في المصايب, وبانتْ حكاية الملك إللّي أخذه على قد عقله علشان يحبسه ويرميه في المهالك.
أستسلم محمد للأمر الواقع وقال : الصباح رباح أنام دحين ويحلها ربي في الصباح وأعتذر للملك عساه يصفح عن واحد سفيه زي حالي ويطلق سراحي.
جا محمد يحط راسه وينام ويادوب غمض عينونه,رجع وبحلقها قد الريال وفنقلها{فتحها} قد الفنجال بعد ماشاف فوق راسه سيف مسلول وكأنه البرق في السما مربوط بشعرة في سقف الغرفة, لو طاح عليه شقه وصلتين.
صاح محمدعلى العسكري يقوم يفكه.قال له العسكري : أفكك فين... أفكك وتنفك رقبتي في الصباح . نام يابني آدم وخليني أرتاح . وأتشاهد على روحك قبل ماتنام . قال محمد : فكني الله يرحم والديك لايطيح السيف وأنشقر نصين. قال له العسكري: صك فمك ابغى أنام, ورايا بكرة عمل ودوام.

صك العسكري عيونه وحاول محمد وعاد بيه لكنه ولا كأنه فيّ .خصره وراح في أحلى نومة وأرتفع صوته بالشخير والصّفير.
ياعيني الليّل كله ماغمضت لمحمد أعيان ولا طبقت له أجفان من السيف إللّي يتحرك فوق راسه .وصار يتشاهد ويقرأ ويسمي وهو حاسس في أي لحظة حتروح روحه فيها, وصاريروح يمين وشمال يتفاداه.
سمع محمد أدان الفجر. صار يصيح على العسكري: يا مسلم الصّلاة الصّلاة... يا بني ادم قوم للصّلاة .
قام العسكري يتمطع {حركات النائم} ويهلل ويكبر.قال له محمد: فكني قوام خليني أروح اتوضى وأصلي. قام العسكري وفك الرباط عن يد محمد ورجليه
أنطلق محمد ياعيني زي إللّي قرصته عقربة ولا نفضته كهربة من فوق الكرسي, وارتمى على الأرض يسجد ويتشاهد إنه نجى من طيحة السيف على راسه.
بعد ما فاق وراق قام أتوضى وراح على مسجد القصر وصلى الفجر مع الجماعة وركعتين شكر.ورجع مع العسكري على سفرة الفطور وعيونه منفخة من قلة النوم وشدّة الخوف.
جاه الملك على وجهه إبتسامة زالت الخوف من قلب محمد وسلم على الجالسين وجلس يفطر معاهم. سأل الجميع عن الحال والاحوال. ولما جا دور محمد سأله وقال: هاااااايا أبو حميد... بشر كيف كانت نومتْ البارحة عسى أحلامك كانت سعيدة؟!. طالع محمد في الملك إللّي مسوي نفسه يعني يعني مايدري كيف مرت ليلة البارح عليه, ولما سكت وما جاوب قال له الملك: خير يا أبو حميد؟ قال محمد: يامولانا ....وسكت. قال الملك: كيف نومتك البارح على الكرسي؟!. قال محمد: وهوأنا نمت أوغمضت عيوني. صدق إلا قال:{ نام أبغى اقتلك . قال له ايت نوم يجيني ؟!!}. قال له الملك: ليه يامحمد ماكان الكرسي مريح؟ قال محمد: وهو أناحسيت بالكرسي ولا بغيره. قال الملك ليه حصل ايه: قال محمد: أكيد يامولانا انت عارف الحكاية من طقطق لسلام عليكم.
قال الملك: شفت يامحمد البارح كيف ماغمضت لك عين من سيف واحد كان معلق فوق راسك. كيف إحنا الملوك كل ليلة نقضيها بهادا المعدل...خوف على الشعب والملك ,لوقلنا كدا أو كدا غارت علينا الأعداء وأسروا العباد وراحت علينا البلاد. يامحمد الملك مسؤلية عظيمة وطوق يمسك رقبة كل مسؤول, لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار.ومانقول غير الله المستعان . إيه رأيك لو تمسك عني الحكم ولو شهر.
قال محمد: لا والله يامولانا ...أنا ماني قد هادي المسؤولية, وبطلت من هادي الأمّنية, ويعينك ربيّ على الشعب وعليّ.
خرج محمد من عند الملك وراح على بيته ودخل الحمام اتروش{اتنظف}وحط راسه على مخدته مرتاح ونام, قرير الأعيان بعد إللّي شافه من اهوال . وهو يحمد ربه على ما قسم له منرزق وعمل وقال: أنا يادوب يادوب على قد مسؤلية نفسي, وإن كترت على عشرة زيّ, أما أمة لا وربي . و صدق الله العظيم:
{ والله يؤتى ملكه من يشاء}.

وتوتة توتة فرغت الحدوتة .
لو كان بيتي قريب كان جبت لكم شويّة لوز وزبيب
ولوكانت طاقيّة أنس ماهي مخروقة
كان جبْت لكم شويّة مسلوقة