يا غافلا عن الناس حدثني
هل المال هو الملاذ الأفضلو
الناس تظلم وتشتكي
لله ذا الجود والكرم
كم غافلا سهي ونسي
ان للعرش رب أعظم
وأن أكف العالمين ترفع
والله للمظلوم ناصرو
كتبت الشعر هاهنا وأعلمو
أن صوت الحق لامحال سيعلو
وأن الدنيا فانية فانية
وأن يوم الحساب قادم قادم
فكف يا جاهل عما جنيت
وقل كفي وتب لرب الكون الأرحمو
¤¤¤
في مواصلة لحديثي عن الجامعات السودانيه كثر الكلام عن الاعتصامات في الجامعات السودانيه والتي ترجع غالبا لاسباب اداريه في رفض طلبات الاتحادات الطلابيه بتلك الجامعات مما يؤدي في أغلب الاحيان إلي إقفال تلك الجامعات وعند تطرقي لهذا الحديث أنتقل لسبب هذه الاعتصامات ففي جامعة السودان قبل فتره وجيزه تسبب منع الطلاب من دخول الجامعه بسبب عدم تسجيل الطلاب لمنع دخول 80 % من طلاب الجامعه التي تعود طلابها علي أن ابواب التسجيل تقفل مع الإمتحانات الفصليه ولكن وبخرق للعاده اقفلت ابواب التسجيل في منتصف الفصل الدراسي مما أدي لنزول الاتحاد لمنضدة التشاور مع الإداره وإعلان اعتصام عن الدراسه إلي حين حل المشكله هذا الاعتصام وجد منفذا لعرض المطالب الأخري التي يشكوا منها الطلاب ففي هذه الجامعة العريقه تفاقمت الاوضاع بصوره غريبه بحيث أن الحاجات الضروريه اصبحت معدومه فبالنسبه للمياه نجد أن هذه الجامعه تخلو منه تمام حتي ماء الشرب غير متوفر ومن المشاكل الاخري قطوعات الكهرباء المتكرره وعدم توفر المناخ الدراسي الجيد او بمعني اصح المقبول فالقاعات بإختلافها تشكوا من سخونة مبانيها التي بالكاد تحتوي علي عدة مراوح لاتتناسب مع حجم القاعه وعدد الطلاب بداخلها والتي تتطلب تركيب اجهزه تكييف علي الأقل او زيادة عدد المراوح حيث انه ورغم الدخل الكبير لهذه الجامعه من رسوم الطلبه عموما وطلبة النفقه الخاصه والدبلوم الذين يشكلون النسبه الأكبر في عدد الطلاب مما يتيح دخل كبير لهذه الجامعه التي من المعروف انها اصبحت دعما لميزانية الدوله بنفسها هذه المشاكل وغيرها كانت سببا في الاعتصامات وبعد مرور اقل من اسبوع انتهت الازمه بوعود بحل المشاكل السابقه(ماشفنا منها حاجه كلام ساي حنك) والسماح بدخول الطلبه وهكذا إنتهي الاعتصام لكن ظهرت قضيه أخري فمن المعلوم أن الاتحاد قام بالإعتصام و بالتعاون مع الطلبه لكن هذا لم يرضي بقية الاحزاب فكان هذا سبب لإعتصام اخر لطلب حل مشاكل أخري بعضها حقيقي وبعضها خزعبلات (لعب عيال) هذا الاعتصام الثاني جاء بصوره اقوي واعنف في نفس الوقت ادي الي نشوب بعض المشاجرات (سك وجري) وإهانة بعض الاساتذه وإعتبارهم كعمله للإداره هذه الإعتصام كان ياخذ منحي دموي مع تقدمه (وهو المطلوب) مما أدي بالطلاب لوقف الإعتصام لما فيه من اسباب خفيه (الله أعلم) وهكذا مازلنا ننتظر وعود الاداره(عيش ياحمار) علي أمل تحقيقها...
المشكله هذه ادت لفتح المجال لكل مخرب ففي الخميس قبل الفائت 30/8 قام طلاب دبلوم بحرق احد مباني الإداره بسبب بعض الضغوطات بسبب الامتحانات مما ادي لحرق ورق بعض الامتحانات وخساير ماديه وهي الحادثه الثانيه فقبل 4 سنوات حدثت حادثه مماثله من طلبة دبلوم عند حرق عدد من مباني الإداره وشبكه الحاسوب في الجامعه بسبب مشكله الرقم الهندسي هذه الطرق لا اعلم جدوتها بل هي تصبح سببا في مشاكل أكبر وهي تشير الي عدم قدرة التصرف او التفكير مما يعقد المشكله! ...
حيث أنه يمكن الحل بطرق اكثر سلميه وأجدي من العنف فلو نظرنا الي اوروبا نجد ان العمال يقومون فقط بالإعتصامات السلميه دون عنف وينجحون في نيل مطالبهم ونحن هنا مازلنا نلجأ الي العنف غير المبرر!؟
في اخر حديثي احب ان اقول انني لست مع جهه او حزب او جماعه ولكن كلمة الحق تقال ففي النهايه هذا رأي الخاص ولكل شخص الحق بالتعبير ولكم الحق في أن تصححوني وتناقشوني وهذا والله أعلم