]b]إن الأولياء في مشارق الأرض ومغاربها أقمارا وشموساًً تضئ دروب السالكين ، وهم خلفاء الله تعالي في أرضه فقد قال تعالي (أن الأرض من بعدي يرثها عبادي الصالحين ) فهذه إشارة واضحة من الله تعالي علي أن الأولياء الصالحين لهم شأن بل شأن عظيم عند الله هم المكلفين بمهمة الاستخلاف في الأرض وهم مصابيح الكون وأنواره ولا ينكر فضلهم إلا جاحد أو حـــــاقد فقد كان لهم الفضل في نشر الإسلام في كثير من الدول الإسلامية فأسسوا المساجد وبنو الخلاوي لحفظ و دراسة القران وعلومه ارشدوا العباد ودائما يدعون إلي الخير والمحبة والإخاء وهذه هي المبادئ التي جاء بها الإسلام دعا إليها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم كما أن الإسلام دين التراحم والمحبة وليس فيه اضطهاد ولا تعسف ولا جبروت كما يزعم بعض المتشددين في الدين ودائما الدين يغلبهم لأنه ما تشدد أحد في الدين إلا غلبه .
أما بالنسبة للأضرحة فالنبي صلي الله عليه وسلم كلامه واضح وصريح فالنبي صلي الله عليه وسلم لم يمنع البناء حول القبر بل منع البناء عليه لم يقل حول لان بل قال علي لان علي تفيد عدة معان ولم يكن ضمنها معني حول فهي موضوعة أساسا للاستعلاء نحو قوله تعالي ( وعليها وعلي الفلك تحملون )
وتأتي بمعني الظرفية كقوله ( دخل المدينة علي حين غفلة من أهلها ) وهذه هي أشهر استعمالاتها وقد تصل إلي تسعة كما ذكر ابن هشام ولم يأتي استعمالها بمعني حول والشاهد أن القباب تبني حول القبور وليست عليها . [/b]