جاء في معاجم اللغة العربية أن القبة ( بضم القاف تشديد الباء المفتوحة ) والجمع قباب وقبب وهو سقف مستدير ومقعر وقبب الرجل أي عمل قبة وتقبب القبة دخلها وقبة الإسلام البصرة وذي القبة حنظله بن ثعلبة لأنه نصب قبة بصحراء ذي قار وتقببها أي دخلها ويقال للسماء قبة زرقاء والقبيون الذين يسردون الصوم حتي تضمر بطونهم وفي الحديث خير الناس القبيون )
إن البناء عي قبور الأنبياء والأولياء جرت عليه سنن الأنبياء والشرلئع السماوية قبل وبعد الاسلام .
فقد كانوا يشيدون الأبنية والأضرحة علي قبور الانبياء والاولياء والصالحين ولازال كثيرها قائما الي الان في كافة انحاء بلاد المسلمين في العراق والشام والمغرب والاقصي ومصر والسودان وغيرها
فكان قبر النبي اسماعيل وأمه هاجر عليها السلام يستقران في الحجر المعروف بحجر اسماعيل وقبر ام البشر حواء يقع في مدينة جدة بالحجاز وسميت المدينة بجدة نظرا الي مسوي السيدة حواء فيها
وكذا كانت الاضرحة والقباب علي اصحابق رسول الله وازواجه بالبقيع ولما احتل الوهابيون الحجاز عمدوا الي محو اثار هذه الاضرحة وطمس معالمها .
وعندما فتح المسلمون بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله تهالي عنه لم يأمر بهدم قبور الانبياء التي كانت منتشرة في القدس مثل قبر إبراهيم وبنية اسحاق ويعقوب ويوسف الذي نقله موسي من مصر الي بيت المقدس وما قبة النبي صلي الله عليه وسلم هذه الايام الا دليلا علي جوازها ولم يجرؤ احد لهدمها بل يسارع الحكام علي صيانتها ورفعها إذ لو كان البناء شركاًً لما كان عنواناًً علي صريح رسول الله الذي برأ الله مدينه من الشرك والبدع ومن قبره ان يتخذ صنماًً يعبد كما جاء في موطأ الامتم مالك دعاؤه صلي الله عليه وسلم (الهم لا تجعل قبري وثناً يعبد) فما من شك أن دعاؤه صلي الله عليه وسلم مستجاب .
ان بناء القباب علي القبور سنة ماضية تعظيما وتكريما لمن أقيمت عليهم هذه الابنية لقربهم وطاعتهم لله تعالي نسأل سؤالا هل كل مؤمن بعد وفاته يشيد عليه قبة أو ضريــــح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبمعني اخر من هم الذين تشيد عليه القباب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال تعالي في قصة اهل الكهف( فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً)
ويلاحظ ان القران يورد هذين الرأيين دون أن ينتقدهما وكما قال المفسرون ان النزاع حول مدفن اهل الكهف انما درا بين المؤمنين والكافرين فقال الكافرون( ابنوا عليهم بنيانا ) والمؤمين قال ( لنتخذن عليهم مسجدا ) وكانت الغلبه للمؤمنين حيث قال تعالي ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً) وهكذا يظهر أن الهدف من البناء من الطرفين المؤمنين والكافرين يهدف لتعظيم اصحاب الكهف وليس العلة في المسجد والبنيان أن يكون عبادة لهم دون الله تعالي فليراجع ذلك في التفاسير .
أن بناء القباب عمل هندسي لا علاقة له بالعبادة فالان بالمسجد الحرام عدد من القباب زينة للمسجد الحرام ولا دخل لها في العبادة بل نجد أن الله جعل القباب زينة واثاثاًً من اثاثات الجنة التي طهرها الله من الرجس والنجس ناهيك ان يكون بها رمز للشرك قال تعالي في سورة محمد {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ }عرفها اي طيبها وطهرها كما وجه التفسير الذي ذكره الجلالان المحلي والسيويطي دليل ان القباب زينة الجنان