نعيمة بيلو
ينظر المزارعون الشماليون المتواجدون بالجنوب للمستقبل بقلق بالغ ولايدرون هل سوف يمارسون نشاطهم الزراعي في العام المقبل ام تسحقهم نتائج الاستفتاء
وويبدو قلقهم من ان رياح السياسة تهددهم بقطع اواصر العلاقة التي تربطهم باراضيهم بالجنوب
توصف المناطق الزراعية الواقعة علي الحدود بين الشمال والجنوب بسلة عذاء الجنوب وهي تتركز فيها الاسثمارات الزراعية التي تضمن للجنوب أمنه الغذائي
وفي ذات السياق حذر خبراء اقتصادين من ما بعد الانفصال واكدو عدم قدرة الجنوب علي بلوغ التنمية الاقتصادية في الوقت الراهن الابعد مرور 4 سنوات أو اكثر وقالوا علي الجنوب جلب استثمارات خارجية
الجنوب يمم وجهه شطر افريقيا و يوغندا وكينيا وشركات اجنبية اخري تبحث لنفسها عن فرص للربح في حال حدوث الانفصال .
وهنا يطل سؤال هل الجنوب قادر علي اعانة نفسة في حالة الانفصال
ابدى احمد عمر احد المزارعين المتواجدين في الجنوب من ابناء الشمال مخاوفه من مصير السودان المجهول جراء الاستفتاء وقال مع ذلك نحن مواطنين ماعلينا لاتنفيذ السياسة المطلوبة اما المزارع حامد ابراهيم تخوف من نتائج الاستفتاء المقبلة وقال لدية اكثر من مائة فدان اقوم بزراعتها منذ امد بعيد سنوياً
اما علي التوم قال :توصف مناطق الرنك الواقعة علي الحدود الشمال سلة عذاء الجنوب وهي تتركز فيها الاسثمارات الزراعية التي تضمن للجنوب أمنه الغذائي وقال معظم المزارعين هنا من ابناء الشمال وهم متخوفون من الموقف واضاف ان سلطات الجنوب لم تفصح عن نوايها تجاههم في حالة الانفصال
ويقول جون بولي واصفا التأثير السلبي للانفصال ، (واذا اخذنا مثلا قضية واحدة وهي التعليم، سنجد أن ارتفاع نسبة الأمية يعيق مشاريع التنمية وهذا وفقا لتقديرات دولية .)
يقول دينق مشام رئيس مجلس سلاطين السودان دار فور النيل الازرق وجبال النوبة نحن نستطيع اعمار الاقتصاد الجنوبي في سنة بل في يوم واحد وباجتهاد من السلاطين فقط من غير تدخل الحكومة
واضاف الدكتور حسن بشير هنالك تاثيرات علي الاقتصاد السوداني والتي سوف تتجاوز الجنوب نحو بقية اجزاء السودان الاخري خصوصا المناطق الثلاث وان اثارها ستمتد لمعظم دول الجوار السوداني، التأثيرات الاقتصادية وقال حيث شكل رافعة اقتصادية مهمة للنمو وتطوير ميزان المدفوعات وبناء احتياطي من النقد الاجنبي بالبلاد ، وان الروابط الاقتصادية مابين الشمال والجنوب ستظل موجودة لثلاث او خمس سنوات قادمة، واضاف ان الاثار الاقتصادية ستلتقي بمؤثرات اخري علي المستوي الاجتماعي والثقافي ومستويات الهجرة والنزوح والهوية والجنسية، الوحيد والرشيد اقتصاديا هو خيار الوحدة با عتباره الخيار المحقق للتنمية ، ولكن اذ لم يعد ممكنا فلابد من ايجاد انفصال سلس وهو ما يتطلب مراجعة لكل البنود الخاصة بقسمة الثروة والموارد بشكل يصون الاستقرار للطرفين ويدعم الروابط المشتركة التي تراعي مصالحهما الاقتصادية وان خيار غير ذلك سيجر البلاد والمنطقة باسرها الي منزلق خطير.
قال دكتور محمد النصر لم يبق علي الاستفتاء سوى (24) يوما فقط والعالم كلة يترقب النتيجة التي اصبحت محسومة مسبقاً ليس برغبة المواطن الجنوبي صاحب هذا الحق ولكن ستكون النتيجة الحتمية هي الانفصال وفقا لرغبة الحركة الشعبية والدول التي تساندها وكل المؤشرات تشير الي ان السودان يقترب من ان يصبح دولتين علما بان القوة السياسية والامنية والاقتصادية تكمن في وحدته وان الانفصال قد يفتح الباب لتكرار السيناريو ليس داخل السودان قط ولكن علي المستوى الاقليمي فواقع الاقتصاد السوداني شمالا وجنوبا يندرج في ثلاثة حلقات نراعي فيها الموضوعية في الطرح علي امل ان تساهم وبتجرد تام في تبصير الاخوة بالجنوب والشمال بما هو قادم كما تعين الاخوة الجنوبين في قراءة مستقبل الاقتصاد السوداني قبل التحرك نحو صناديق الاستفتاء ...