جعفر محمد النميري ولد في أم درمان عام 1930.وتخرج في الكلية الحربية، حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969 وتقلد خلال الفترة رئاسته للحكومة عدداً من الحقائب الوزارية منها:وزارة الخارجية (1970 – 1971م) ، ثم وزارة التخطيط (1971 – 1972). انتخب رئيساً للجمهورية في أكتوبر 1971، استمر في الحكم إلى أبريل/ نيسان 1985. رأس حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم.وبعد الانتفاضة الشعبية في ابريل(رجب) 1985، لجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان.
قام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب. ويذكر أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، ولهذا اعتبر البعض تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا
في محاولت التوثيق لرجل قد لايجد هنا من يحاول أن يوثق له
الرجل في رحاب الله وليس بالسلطة ليستقطب عدد لا باس به من المنافقين للتوثيق لاقوله
ولم يكن زعيم طائفي ليوثق له مريديه وليس له حزب مؤثر يمكن ان يزيف له تاريخ نضالى
نميرى جاء الى حنتوب محولاً في السنة الثانية وكان قليل القراءة لانه يشارك في أكثر من نشاط رياضي لكنه لم يكن بليداً وما أشيع عن انه كان(طيش حنتوب) مكايدة سياسية ليس الاّ والدليل على ذلك تفوقه في الكلية الحربية ونيله للماجستير في العلوم العسكرية من بريطانيا.
نميري تولى رئاسة داخلية ابو عنجة وكان يسكن في (الغرفة العامة) وهي غرفة منفصلة عن الداخلية أو العنبر وتخصص للطلبة المشاغبين قليلي القراءة وبها من ادوات الترفيه والاستماع ما يجعل منها نادياً للداخلية وكان يسكن معه محمد إبراهيم نقد، صاحب الصوت الجميل والنكتة الحاضرة وبرير محمد حامد وبشير محمد يوسف الملقب بــ (ابو ظريفة)
(6)
في العام 1973م طلبت لجنة الاحتفال باليوبل الفضي لحنتوب من جميع خريجى المدرسة ان يأتوا للمدرسة، فحضر نميري وقتها كان رئيساً للجمهورية وعندما دخل الى (الغرفة العامة) لداخلية ابو عنجة التى كان يسكن فيها، طلب منه أحد زملائه ان يعطي الامان لـ (نقد) الذي كان في واحدة من نوبات إختفاءه، فأعطاه نميري الامان ليأتي ويحتفل.
خرج الاستاذ محمد ابراهيم نقد من مخبأه وحضر الاحتفال وشارك في ادارة المباراة الرئيسية كمساعد اول لحكم المبارة التى شارك فيها نميري. ومن طرائف ذلك اليوم المشهود، انه وعند استلام نميري الكرة بصدره وقبل ان يسجل هدفه، كان نقد يرفع رايته ولكن الحكم لم ينتبه له حتى احرز نميري الهدف، فحضر حكم المبارة اليه فقال له نقد: الراجل دا سارق..!
فلم يأخذ الحكم برأيه واحتسب الهدف، فالتفت نقد الى جمهور المسطبة الشرقية قائلاً في سخرية لا تخلو من المكر السياسي:
ــ اصلو حكام الزمن دا ما بسمعوا الكلام ..!
(7)
في واحدة من زيارات نميري الى لندن قدمت له الملكة اليزابيث الدعوة ليتناول معها وجبة الغداء وسمحت له بدعوة مواطنين انجليز، فدعى نميري المستر براون،ناظر مدرسة حنتوب الذي حين جاء ودخل على الملكة في حضور نميري، بكى وقال:
لم أصدق قط ان ادخل الى ملكة بريطانيا واتناول معها الغداء، وانا الذي كنت حين اسمع ان الملكة ستطل على الجماهير من فوق بلكونتها اقف منذ الصباح حتى يتسنّى لى رؤيتها.
حضرة الناظر براون كان يعتبر الدعوة بمثابة وفاء، من تلميذ يعرف معنى الوفاء.
سمعت به من العساكر الذين جاءوا لاعتقالى من بيتي ونقلت الى القصر الجمهوري في عربة بجلابية وكنت حافي القدمين لحظتها تعجبت كيف يقوم رفقاء السلاح بانقلاب ضد زميل لهم هو الذي جمعهم ونظم صفوفهم ومكنهم من ان يلعبوا دورهم التاريخي في خدمة وطنهم ...تم اعتقالي بالقصر الجمهوري وجاءني صديقى العزيز المرحوم هاشم العطا واخذ يلوح بسلاحه في وجهي وانا اعزل قلت له : هل تريد تخويفي قال : لا: قلت له اذن لماذا التلويح يا هاشم انا لا اخاف واذا اراد الله ان اموت بمسدس او مدفع او اى اله اخرى فانا مستعد للقاء الله بقوة الرجال الصابرين وايمان الصادقين ومسدسك هذا لايخيف الا انصاف الرجال وانا لست منهم ، قضيت يومين بالقصر الجمهوري فيها من التناقضات الكثير هناك من الحرس من كان معي ودبرت معهم وسيلة افشال الانقلاب وطريقة خروجنا من المعتقل خلال الفرص القليلة التي اتيحت لي وهناك من حرموا علينا حتي شرب الماء وصبرنا وانتهت الامور الي ما انتهت الية وتسألوني الان ماهو شعوري لما حدث اقول لكم صادقا انني حزين لان ما فقدوا هنا وهناك معنا او ضدنا كانوا اصدقاء لي ومازلت احمل لهم كل معاني الود والتقدير رحمهم الله جميعا
_ جعفر محمد نميري _ متحدث عن ذكري يوليو 1971 م
وعلى إيامنا ديك كان طلاب المدرس بطلعوا ويتظاهروا (((( نحن الطلبة سلاحنا الطوب لن يحكمنا طيش حنتوب ))))
*** يجي الكومر والبتقبض ياخد علقة ويمش ما كانت حاكمانا حكومة مرعوبة بتقتل (((الطلبة )))) زي ما حاصل حاليا
أطول هدنه حرب بين الشمال والجنوب كانت أثناء حكمه .
- علاقات السودان الخارجية مع معظم دول العالم كانت مستقرة
ويسافر المواطن السوداني عزيز مكرم بدون مشقة وخوف إلي
أغلب دول العالم .
- شعار الدولة (صقر الجديان) والعلم الحالي كان في عهده . الحكومة
الديمقراطية بعد مايو إحتفظت بالشعار والعلم !
- بالطبع الكثير من السلبيات كانت في عهد حكم نميري (رحمه الله)
لا يختلف عليها .
**