عين الحقيقة
بقلم : محمد مصطفى التوم
..................................................
هي عجلة الحياة تدور وتمضي بسرعة هي تبقى منا ونحن كذلك نطلب منها ومع الضغوط اليومية لها ، كل يوم يزداد الطلب في الخروج من أرض الوطن فكل صباح ترحل الطيور المهاجرة في البحث عن لقمة العيش الحلال تاركتاً أوكارها مودعتاً صغارها وأحبابها ، نحن كذلك كل ساعة نودع حبيب ، صديق ، قريب مهاجراً عنا إلى أرض الغربة فالحال في وطني الحبيب أصبح يرثئ على حاله ، لا خدمات صحية ولا تعليمية وغيرها . وحتى ان وجدت لا تفي بالقدر المطلوب مع عائدات الدخل .فأصبحت أرضنا الطيبه طاردة لأعزائها وأهلها ومحتضنه لوقاحاتها وزفاراتها فأصبح سادتها عبيداً أذلا وسارقيها أسياداً علينا بالله عليكم هذه ( حال ) فالهم أصبح همين هم المعيشة المعيشة ( لقمة العيش ) وهم الوقحات التي تسؤد عليها .
لذلك جاءت هذه الكلمات ،فالوطن أصبح من غير وجيع فهو في حالة الشيخوشة المبكرة !!! فهل توجد العصاء التي يتؤكئ عليها .
فكل يوم يخرج جريح مودعاً لكي يضمض جراحه تاركاً خلفه أهله وذوية وأعزائه وبأني آماله على اللا شئ . فيصتضدم بالواقع المرير أن لا أهل ولا أحباب فقط العمل العمل العمل ولا فائدة منه في محصلاته . فالكل أصبح يفكر في الهجرة من الوطن ،الصغير ،والكبير ، الامي ، والمتعلم وغيرهم .
فالهجرة أصبحت طموح لا غير من أجل مغادرة ضيق الحياة وكدر المعيشة الصعبة التي يعيشونها الناس في بلادي .
وأنت بالغربة تجلس وتستمع لكلمات الشعراء الملقاءة بأصوات فنانين جميلة صداحة مثل يا طير يا ماشي لي أهلنا بسراع وصل رسائلنا .
وآخر يقول : الغربة ما تبعد المسافة ولا الشوق اخر مطافة الغربة في زولاً تريدوا تلقى في ابعد مسافة .
بروعة هذه الكلمات وأسلوبها النظمي الجميل وطريقة ادئها نحزم حقائبنا للرجوع الى ارض الوطن . وفجاءة تصطدم بواقع منفر واسلوب حياة وقح وانت جالس على شاشة التلفاز ترئ وتسمع ( قتل وإنفجار في غرب بلادي الحبيب ، قوات الشرطة تضرب المواطنين ، عطش مشروع الجزيرة والقائمة تطول من الاخبار المنفرة .
بالله عليكم تنحوا عنها لغيركم لكي نعيش حياة كريمة كغيرنا مثل بقية شعوب العالم الاخرى .
وان كان في القلب بقية للحب والسلام ، فبالحب نلتقي ،،،