تفسير الاحلام في رؤيا المسجد والمحراب
تفسير الاحلام في رؤيا المسجد والمحراب Sat-Feb-2009 - 04:39 pm
تفسير الاحلام في رؤيا المسجد والمحراب
تفسير الأحلام لإبن سيرين
في تأويل رؤيا المسجد والمحراب
أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه، قال أخبرنا إبراهيم بن محمد الهروي قال: أنبأنا أبو شاكر ميسرة بن عبد الله، عن أبي عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد، عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجدا، فجعل في قلبه سبعة أحجار، فكان إذا قضى صلاته، قال : يا أحجار أشهدكم أن لا إله إلا الله. قال فمرض فمات، فعرج بروحه، قال فرأيت في منامي أنه قال: أمر بي إلى النار، فرأيت حجرا من تلك الأحجار قد عظم، فسد عني بابا من أبواب جهنم، قال: حتى سد عني بقية الأحجار أبواب جهنم قال الأستاذ أبو سعيد: من رأى في منامه مسجدا محكما عامرا، فإن المسجد رجل عالم يجتمع الناس عنده، في صلاح و خير و ذكر الله تعالى لقوله عز وجل: ( يذكر فيها اسم الله كثيرا ) الحج40
. فإن رأى كأن المسجد انهدم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين ، فإن رأى أنه يبني مسجدا، فإنه يصل رحمه، و يجمع الناس على خير. و بناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء، لقوله تعالى
قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجد ) الكهف 21. فإن رأى رجلا مجهولا أم بالناس في مسجدا و كأن إمام ذلك المسجد مريضا، فإنه يموت، فإن رأى كأن مسجدا تحول حماما، دل على أن رجلا مستورا يرتكب الفسوق. و من رأى كأن بيته تحول مسجدا، أصاب شرفا و صار داعيا للناس من الباطل للحق، و من رأى كأنه دخل مع قوم فحفروا له حفرة ، فإنه يتزوج و من رأى كأنه يصلي في المحراب ، فإنه بشارة، لقوله تعالى
فنادته الملائكة و هو قائم يصلي في المحراب ) آل عمران 39. فإن كان صاحب الرؤيا امرأة ولدت ابنا
المحراب
و من رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبة من بعده. فإن رأى أنه بال في المحراب قطرة أو قطرتين أو ثلاثا، فكل قطرة ابن نجيب وجيه يولد له، و المحراب في الأصل إمام رئيس و حكي أن رجلا رأى في منامه كأنه بال في المحراب، فسأل معبرا فقال: يولد لك غلام يصير إماما يقتدى به
المنارة
فهو رجل يجمع الناس على خير ، و انهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل، و خمول ذكره، و تفرق جماعة ذلك المسجد، و منارة الجامع، صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى. و من رأى كأنه سقط من منارة في بئر، ذهبت دولته، و دلت رؤياه على أنه يتزوج إمرأة سليطة، و له امرأة دينة جميلة. رأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب و أذن ، فقص رؤياه على معبر، فقال: يصيب ولاية وقوة و رفعة و إنفاق، فولى بلخ ( مدينة بخراسان ) و قيل أن القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم، و كان مغموما، فرأى والده في منامه شرف منارة يسبح و يهلل، فلما رآه دعاه و استيقظ، فسأل المعبر عنه، فقال: إن المنارة علو و رفعة يصيبها أبوك. قال : فإن أبي ميت، قال المعبر ألست إبنه؟ قال : نعم، قال: لعلك تكون عالما أو أميرا، و أما تسبيحه فإنك في غم و حزن و يفرجه الله عز وجل عنك، لقوله تعالى : ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) الأنبياء 87. فلم يلبث إلا قليلا فإذا رجل أخذ بيده، و قال له: أنت القعقاع؟ فقال في نفسه ليس هذا غريم ملازم، فقال له: إن سعدانة امرأة مريضة و هي توصي و تدعوك، قال: فذهبت معه فإذا جماعة من المشايخ و كتاب مكتوب أن سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث مالها و ماتت بعد ثلاث أيام و من رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثا أو تمسك ببر، و إن رأى أنه على مصلى رزق الحج و الأمن، لقوله تعالى
و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) البقرة 125
و من رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنه يحج فإن رأى كأنه يتوضأ في بيت المقدس، فإنه يصير فيه شيئا من ماله. و الخروج منه يدل على سفر و ذهاب و ميراث، و إن كان في يده فإن رأى أنه أسرج في بيت المقدس سراجا أصيب في ولده، أو كان عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به و أما العالم فهو طبيب الدين، و المذكر الناصح، لقوله تعالى
و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) الذاريات 55 فإن رأى كأنه يذكر و ليس من أهله، فإنه في هم و مرض، و يدعو الله تعالى بالفرج فإن تكلم بالحكمة شفي و قضى دينا إن كان عليه، و نصر على من ظلمه. و إن تكلم بالخنا ( الفحش ) تعسر عليه الأمر و صار ضحكة يستخف به، و القاص رجل حسن المحضر، لقوله تعالى
نحن نقص عليك أحسن القصص ) يوسف 3. فإن رأى كأنه يقص، أمن من خوف، لقوله تعالى ( فلما جاءه و قص عليه القصص قال لا تخف ) القصص 25. و إن رآه تاجر نجا من الخسران و إذا رأى في مكان مجلس ذكر و قراءة قرآن، و دعاء إنشاد أشعار زهدية، فإن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة، و إن وقع في القرآن لحن لم يكمل و لم يتم، و إن أنشد أشعار الغزل فتلك ولاية باطلة
في تأويل رؤيا العبد نفسه بين يدي ربه عز وجل في منامه
أخبرنا أبو القاسم، الحسين بن هارون، بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأوزاعي، قال أخبرني عبد الرحمن بن واصل أبو زرعة الحاضري، و قال حدثنا أبو عبد الله التستري، قال رأيت في منامي كأن القيامة قد قامت، و قمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى السماء، سماء، في كل منها جنة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عز وجل؟ قلت: لا ، فقمت فساروا بي، فإذا بالله تبارك و تعالى، قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت : يا رب أفلجت على الشيخ بعفوك فسمعت الله تعالى يقول : قم يا آدم، قد عفونا عنك أخبرنا أبو الحسن بن محمد الزبيري، قال حدثنا محمد بن المسيب، قال حدثنا عبد الله بن حنيف، قال حدثني ابن أخت بشر بن الحارث، قال: جاء رجل إلىّ فقال : أنت بشر الحارث؟ قلت نعم، قال: رأيت الرب عز وجل في المنام و هو يقول : ائت بشراً فقل له: لو سجدت على الجمر ما أديت شكري لما قد بينت اسمك في الناس أخبرنا محمد بن أبي عمران الصوفي بمكة حرسها الله تعالى، قال : أخبرني أبو بكر الطرسوسى، قال عثمان الأحول، تلميذ الخزاز: بات عندي أبو سعيد، فلما مضى ثلث الليل، صاح يا عثمان ، قم أسرج، فقمت أسرجت فقال لي: رأيت الساعة كأني في الآخرة، و القيامة قد قامت فنوديت فأوقفت بين يدي ربي، و أنا أرعد ، لم يبق عليّ شعرة إلا قد ماتت، فقال: أنت الذي تشير إلى في السماع سلمى و بثينة، لولا أعلم أنك صادق في ذلك لعذبتك عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين